في تصعيد غير مسبوق، تعرضت قاعدة العديد الأمريكية في قطر لهجوم صاروخي إيراني، ما فتح باب التساؤلات حول طبيعة الرد الأمريكي المحتمل، في ظل عودة دونالد ترامب للمشهد السياسي وسط أزمات الشرق الأوسط المتفجرة.
وبينما لم يصدر تأكيد رسمي من القيادة الأمريكية حول حجم الأضرار، فقد تداولت وسائل إعلام دولية وتقارير استخباراتية معلومات تشير إلى وقوع انفجارات ضخمة داخل محيط القاعدة، إحدى أبرز المقرات العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج.
ضغوط سياسية داخلية على ترامب
الضغوط تتصاعد على إدارة ترامب من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وسط دعوات إلى "رد حاسم وسريع" يعيد الهيبة الأمريكية في المنطقة، ويمنع طهران من تنفيذ هجمات إضافية على مصالح واشنطن.
قيادات في الكونغرس الأمريكي حذرت من أن الصمت على هذا الهجوم قد يُفسر على أنه ضعف استراتيجي، فيما دعا السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام" إلى ضربة مباشرة ضد مواقع عسكرية داخل إيران.
إيران: الرسالة وصلت
في المقابل، علّقت إيران على العملية بقولها إنها "رسالة ردع"، في ظل تصعيد إسرائيلي واسع ضد طهران. وأكد الحرس الثوري أن "أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي سيُقابل برد أقسى".
وسائل إعلام إيرانية نشرت لقطات تظهر لحظة إطلاق الصواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه العمق القطري، بينما كانت منصات التواصل تضج بصور دخان يتصاعد من موقع القاعدة الأمريكية.
الخليج على صفيح ساخن
يتخوف مراقبون من أن تتحول هذه الضربة إلى شرارة حرب إقليمية، خاصة مع وجود قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية في مياه الخليج، بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي مستمر في جنوب لبنان وغزة وسوريا.
في الوقت نفسه، دعت قطر إلى ضبط النفس، بينما أكدت الخارجية القطرية أن "الدوحة تتابع التصعيد عن كثب وتحذر من تهديد استقرار المنطقة".
هل يرد ترامب؟
ترامب، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران، يواجه الآن اختبارًا صعبًا في خضم الحملة الانتخابية الأمريكية. هل سيأمر بضربة انتقامية؟ أم سيختار تجميد الرد مؤقتًا لتجنب تصعيد شامل؟
حتى الآن، لم يُعلن البنتاغون عن خطوات عسكرية مباشرة، لكن تحليق مكثف لطائرات استطلاع في أجواء الخليج يكشف عن استعدادات قائمة لأي تطور ميداني.