تأهب عسكري بريطاني بالخليج... هل اقتربت ساعة المواجهة مع طهران؟
لندن – وكالات
في خطوة تحمل مؤشرات واضحة على اتساع رقعة التوتر في الشرق الأوسط، أقدمت المملكة المتحدة على رفع مستوى التأهب الأمني في عدد من قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من تحرّك إيراني مفاجئ قد يستهدف مصالح غربية.
وقالت تقارير بريطانية إن وزارة الدفاع أصدرت أوامر بإعادة تقييم الوضع العملياتي للقوات البريطانية في الخليج والعراق، مع تشديد الإجراءات الاحترازية داخل القواعد، وذلك في ضوء التصعيد المتزايد بين طهران وعدة أطراف غربية.
ونقلت وسائل إعلام، من بينها موقع RT عربي، عن مصادر عسكرية قولها إن "الاستعدادات الحالية تأتي في إطار إجراءات وقائية روتينية، لكنها تأخذ في الحسبان احتمال وقوع ضربات انتقامية إيرانية كردّ فعل على تطورات ميدانية سابقة".
خليج محتقن وتنسيق غربي
تزامن رفع التأهب البريطاني مع تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة، وسط تنسيق مستمر بين لندن وواشنطن لمراقبة أي تهديد محتمل قد يستهدف قوات التحالف أو منشآت استراتيجية في الخليج.
وتخشى دوائر القرار في الغرب من أن أي هجوم محدود قد يفتح الباب أمام مواجهات أوسع، خصوصًا مع ارتفاع منسوب التوتر السياسي والعسكري بين إيران وإسرائيل من جهة، والولايات المتحدة وشركائها من جهة أخرى.
المشهد الإقليمي على الحافة
وتأتي هذه التطورات في وقت تُكثف فيه إيران خطابها التصعيدي، في ظل العقوبات الغربية المستمرة والتحركات الإسرائيلية في العمق السوري، إضافة إلى العمليات التي تنفذها فصائل مرتبطة بطهران في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.
ولم تُعلن طهران رسميًا عن أي نية لتنفيذ هجمات مباشرة، إلا أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن بعض السيناريوهات قيد الدراسة تتضمن "ردًا نوعيًا محدودًا" قد يُنفذ عبر وكلاء أو بشكل غير مباشر.
هل تنذر الإجراءات بمواجهة وشيكة؟
خبراء عسكريون يرون أن رفع حالة التأهب لا يعني بالضرورة وجود تهديد فوري، لكنه يعكس إدراكًا بريطانيًا متزايدًا بأن المنطقة تعيش على وقع تغيّرات أمنية حساسة، وقد تتحول في أي لحظة إلى مسرح لمواجهات مفتوحة.
المصدر: RT عربي، وزارة الدفاع البريطانية، متابعات دولية