في وابل ناري غير مسبوق روسيا تمطرأوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة

في أكبر هجوم منذ أشهر، شنت روسيا وابلًا من الغارات الصاروخية والطائرات المسيّرة على مدن أوكرانية، مما أسفر عن دمار واسع وسقوط ضحايا. تعرّف على تفاصيل

في أكبر هجوم جوي منذ أشهر.. موسكو تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ والمسيرات

كييف، 19 يوليو 2025 – شنت القوات الروسية واحدة من أوسع الهجمات الجوية منذ شهور على الأراضي الأوكرانية، استهدفت خلالها مواقع حيوية في عدة مدن باستخدام عشرات الصواريخ والمسيّرات الهجومية، في تصعيد يُنذر بمرحلة جديدة من النزاع الممتد منذ فبراير 2022.

تفاصيل الهجوم

بحسب القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا نحو 40 طائرة مسيّرة انتحارية من طراز "شاهد" إيرانية الصنع، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 20 صاروخًا من أنواع مختلفة، استهدفت العاصمة كييف ومدنًا في الغرب والجنوب.

وصرّحت وزارة الدفاع الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط معظم المسيّرات والصواريخ، إلا أن بعض المقذوفات أصابت منشآت حيوية، بينها مخازن وقود وبنية تحتية للطاقة.

ضحايا وأضرار

أفاد مسؤولون محليون بأن الهجمات أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينما تم تسجيل حرائق في عدة مناطق نتيجة الانفجارات.

في مدينة لفيف الغربية، سُجّل تضرر محطة كهرباء رئيسية، ما تسبب في انقطاع التيار عن آلاف المنازل.

أهداف موسكو من التصعيد

يرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي بعد فشل القوات الروسية في تحقيق اختراق ميداني حاسم في الأشهر الماضية، إضافة إلى ضغط داخلي يواجه القيادة الروسية قبيل الانتخابات المحلية.

وقد أشار تقرير لـ"يورونيوز" إلى أن الهجوم يحمل رسالة مزدوجة: إضعاف البنية التحتية الأوكرانية، ورفع معنويات الجبهة الداخلية الروسية بعد سلسلة انتكاسات.

ردود الفعل الدولية

أعربت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عن "قلقها البالغ" إزاء التصعيد، وطالبت موسكو بالتوقف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "العملية تهدف إلى ضرب منشآت عسكرية فقط"، وهو ما تنفيه السلطات الأوكرانية.

تصعيد متوقّع

هذا الهجوم يأتي في ظل ركود نسبي على جبهات القتال البرية، ما يعزز فرضية لجوء الطرفين إلى تكتيكات جوية وضربات بعيدة المدى لكسب نقاط استراتيجية.

الخلاصة

تمثل الضربة الروسية الأخيرة تطورًا مقلقًا في مسار الحرب المستمرة، مع احتمال حدوث المزيد من الهجمات خلال الأسابيع المقبلة، وسط تخوّف من استهداف أكبر للمدن الحيوية ومرافق الطاقة، ما يُفاقم معاناة المدنيين ويزيد الضغط على الحلفاء الغربيين للرد.

المصدر :euronews

إرسال تعليق