ترامب يفرض تعريفة 19% على واردات الفلبين ويثير أزمة تجارية

أعلن دونالد ترامب فرض تعريفة بنسبة 19% على واردات الفلبين، ما أثار جدلًا سياسيًا واقتصاديًا بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الفلبينية والتوتر الآسيوي.

ترامب يهدد بفرض رسوم 19% على واردات الفلبين ويثير أزمة تجارية جديدة

دونالد ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على واردات الفلبين - يوليو 2025
ترامب يهدد بفرض رسوم على الفلبين بنسبة 19% في حال عودته للرئاسة

في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 19% على جميع السلع المستوردة من الفلبين إذا ما عاد إلى سدة الحكم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وجاء ذلك في خطاب انتخابي ألقاه في ولاية أوهايو، ضمن حملته المتصاعدة استعدادًا لمواجهة الرئيس الحالي جو بايدن في نوفمبر 2024.

تصريحات مثيرة للجدل وقلق فلبيني

وصف ترامب اتفاقيات التجارة مع دول آسيوية عديدة، بينها الفلبين، بأنها "غير عادلة" وتضر بالاقتصاد الأمريكي والصناعة المحلية، مؤكدًا أن فرض رسوم جديدة سيساعد على "إعادة التوازن" التجاري. هذا الإعلان أثار قلقًا كبيرًا في مانيلا، خاصة أن الفلبين تُعد من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا.

وردًا على تصريحات ترامب، قالت وزارة التجارة الفلبينية إنها "تتابع التطورات بقلق"، وأكدت التزامها بالحوار الدبلوماسي لتجنب أي إجراءات قد تؤثر على مصالح البلدين الاقتصادية.

انعكاسات محتملة على الاقتصاد

يرى محللون أن هذه الخطوة، إن نُفّذت، قد تفتح جبهة تجارية جديدة للولايات المتحدة في آسيا، خصوصًا بعد أن تسببت سياسات ترامب السابقة في توترات حادة مع الصين، وكادت أن تُشعل حربًا تجارية شاملة. ويعتقد بعض الخبراء أن استهداف الفلبين الآن يهدف إلى اختبار مدى قدرة الحلفاء على تقديم تنازلات تجارية مستقبلًا.

الانتخابات الأمريكية في الخلفية

تأتي هذه التصريحات في سياق سعي ترامب لاستعادة قاعدته الانتخابية عبر التركيز على الشعارات القومية والتجارية التي ميزت ولايته الأولى، إذ يروج لما يسميه "أمريكا أولًا"، ويرى أن حماية الأسواق المحلية واجب وطني.

إلا أن هذه النبرة المتشددة قد تؤدي إلى تداعيات سلبية، سواء على مستوى علاقات واشنطن الخارجية، أو على أسعار السلع المستوردة، ما قد ينعكس على المستهلك الأمريكي نفسه.

التحليل الختامي: لا تزال تصريحات ترامب تثير الجدل وتفتح احتمالات متعددة أمام العلاقات الأمريكية مع شركائها الدوليين، والفلبين ليست استثناءً. وبينما تترقب الأسواق العالمية الانتخابات المقبلة، يبقى خطر التصعيد التجاري حاضرًا في حال فوز ترامب وعودته إلى البيت الأبيض.

المصدر: تقرير رويترز - 22 يوليو 2025

إرسال تعليق