احتجاجات في اليونان تدفع إسرائيل لإجلاء موظفي سفارتها
أقدمت الحكومة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 5 أغسطس 2025، على إجلاء موظفي سفارتها في العاصمة اليونانية أثينا، إثر موجة من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لإسرائيل، وفقًا لما أوردته صحيفة يسرائيل هيوم.
الصحيفة أوضحت أن الخطوة جاءت في ظل تصاعد الغضب الشعبي في اليونان، الذي تترجمه دعوات لمسيرات تضامن مع غزة، ورفض قاطع لوجود الدبلوماسيين الإسرائيليين على الأراضي اليونانية.
مسيرة إلى غزة في 10 أغسطس
وأعلنت حركة اليسار الجذري في اليونان عن تنظيم مسيرة رمزية تحت شعار "مسيرة إلى غزة"، وذلك يوم السبت 10 أغسطس الجاري. وتهدف هذه المسيرة إلى تسليط الضوء على الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن الحركة.
البيان أشار إلى أن "الشعب اليوناني لن يصمت أمام الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بدعم غربي وصمت رسمي من الحكومة اليونانية".
الحزب الشيوعي اليوناني يندد بالسفير الإسرائيلي
في سياق متصل، أصدر الحزب الشيوعي اليوناني بيانًا شديد اللهجة ندد فيه بتصريحات أدلى بها السفير الإسرائيلي في أثينا، نعوم كاتس، عبّر خلالها عن "قلقه من العبارات الداعمة لفلسطين المكتوبة على جدران العاصمة".
وصف الحزب تلك التصريحات بأنها "مخزية"، واعتبرها "لا تنبع فقط من تمثيل كاتس لدولة محتلة، بل أيضًا من انحياز الحكومة اليونانية الكامل إلى جرائم إسرائيل باسم التحالف الاستراتيجي".
غضب عالمي يتصاعد
الاحتجاجات في اليونان تأتي ضمن موجة غضب عالمي تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، والتي دخلت شهرها الثاني والعشرين من القصف والحصار والتجويع.
وتشهد الساحة الدولية تصاعدًا في الأصوات المطالبة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمي حرب، بينما تتواصل حملات المقاطعة الأكاديمية والثقافية والاقتصادية لإسرائيل في العديد من الدول الأوروبية.
وحتى مساء الثلاثاء، لم تصدر تل أبيب أو أثينا بيانات رسمية حول وضع السفارة، لكن مصادر يونانية أكدت أن الإجراءات الأمنية قد تم تعزيزها في محيط البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية.
المصدر: Free Opinion Network - تم التحرير في 6 أغسطس 2025