صفقة غاز قياسية بين حقل ليفياثان الإسرائيلي ومصر بقيمة 35 مليار دولار
كشفت شركة نيوميد، أحد الشركاء الرئيسيين في حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، عن توقيع صفقة تاريخية مع مصر بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، بهدف تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، في أكبر صفقة تصدير في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.
ويقع الحقل في البحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية، وتبلغ احتياطياته أكثر من 600 مليار متر مكعب، ويُعد من أكبر الحقول في المنطقة. وبموجب الصفقة الجديدة، سيتم توريد 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لمصر على مرحلتين.
تفاصيل الصفقة وتاريخ التوريد
- المرحلة الأولى: توريد 20 مليار متر مكعب بدءًا من 2026 عبر خطوط أنابيب جديدة.
- المرحلة الثانية: توريد 110 مليار متر مكعب بعد توسعة الحقل وإنشاء خط أنابيب جديد عبر معبر نيتسانا.
وذكرت الشركة أن عمليات التوريد ستبدأ فعلياً بعد اكتمال البنية التحتية، ما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتصدير الطاقة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والانقطاعات الكهربائية المتكررة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
تصريحات المسؤولين
قال يوسـي أبو، المدير التنفيذي لنيوميد: "هذه الصفقة تمثل أهم اتفاق تصدير استراتيجي في تاريخ المنطقة، وتعزز من دور الغاز الطبيعي كركيزة للتعاون الإقليمي."
سياق سياسي واقتصادي
يأتي الإعلان عن الصفقة بعد توقف مؤقت في التصدير خلال الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025. وتُعد هذه الخطوة بمثابة عودة قوية للحقل إلى السوق التصديري في وقت تواجه فيه مصر تحديات في تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
أسئلة شائعة
- هل تؤثر الصفقة على أسعار الغاز في مصر؟
من المتوقع أن تساعد الصفقة في استقرار الإمدادات، لكنها لن تخفض الأسعار داخليًا بالضرورة. - هل تشمل الصفقة توريد الغاز للاستهلاك المحلي المصري؟
نعم، الغاز سيستخدم في محطات الكهرباء والصناعة. - هل هناك اعتراضات سياسية على الصفقة؟
نعم، هناك اعتراضات شعبية بسبب العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
خاتمة
تعد هذه الصفقة خطوة استراتيجية كبيرة للطرفين، إذ توفر لإسرائيل قناة تصدير آمنة ومربحة، وتمنح مصر مصدرًا طويل الأمد للطاقة في ظل تحدياتها الاقتصادية، ما يعيد تشكيل خريطة الطاقة في شرق المتوسط.