حلقة صالح الأزرق عن تقارب سوريا مع حزب الله تكشف مستقبل المحور المقاوم
في حلقة جديدة من برنامج الرأي الحر، أثار الإعلامي صالح الأزرق جدلاً واسعاً بعد تسليطه الضوء على التقارب المتزايد بين سوريا وحزب الله، وما يحمله ذلك من انعكاسات على موازين القوى في المنطقة. الحلقة، التي بثت عبر قناة الحوار على فيسبوك، حملت رسائل قوية حول ما يُعرف بـ محور المقاومة، والدور السوري الجديد في دعم هذا التوجه بعد سنوات من العزلة العربية والدولية.
سوريا تعود إلى محور المقاومة
أشار الأزرق إلى أنّ دمشق بدأت تعيد تموضعها بشكل أكثر وضوحاً في صفوف محور المقاومة، إلى جانب إيران وحزب الله وحركات المقاومة في غزة. هذا التقارب لم يعد سراً، بل يظهر في الخطاب السياسي العلني وفي الدعم العسكري الذي يتزايد على الساحة الإقليمية.
ردود الفعل العربية
ناقش الأزرق كيف أن العواصم العربية التي كانت تراهن على عزل سوريا وجعلها ورقة ضعيفة، تجد نفسها الآن في مواجهة معادلة جديدة. فبينما تنخرط بعض الدول في مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، تتحرك دمشق في الاتجاه المعاكس، معتمدة على حزب الله وإيران لتعزيز مكانتها الإقليمية.
تأثير ذلك على غزة وفلسطين
أحد أبرز محاور الحلقة كان الحديث عن انعكاس التقارب السوري مع حزب الله على المقاومة الفلسطينية في غزة. الأزرق اعتبر أن هذا المحور يعزز صمود المقاومة ويمنحها أوراق قوة إضافية في مواجهة الاحتلال، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
صالح الأزرق: صمت الأنظمة العربية خيانة
كعادته، لم يوفر صالح الأزرق الأنظمة العربية من النقد اللاذع، إذ اعتبر أنّ صمت الحكام العرب على هذه التحولات التاريخية يُعد خيانة للشعوب وقضايا الأمة. وأضاف أن الشعوب العربية، وعلى رأسها شعوب المشرق والمغرب، تراقب هذه التحولات بعيون مفتوحة وتدرك أنّ محور المقاومة بات يمثل الأمل الأخير في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
رسائل إلى الداخل السوري
كما تناول الأزرق البعد الداخلي، مشيراً إلى أنّ تقارب سوريا مع حزب الله يحمل أيضاً رسائل إلى الداخل السوري، مفادها أنّ الدولة لن تتخلى عن تحالفاتها الاستراتيجية مهما بلغت الضغوط. وهذا يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تُعيد لسوريا حضورها في الإقليم من بوابة المقاومة.
خاتمة
الحلقة جسدت رؤية صالح الأزرق في أن المنطقة تدخل مرحلة مفصلية. التقارب السوري مع حزب الله ليس مجرد حدث عابر، بل خطوة استراتيجية تعيد رسم التحالفات وتكشف عجز الأنظمة العربية التي تخلت عن فلسطين وسارت نحو التطبيع. وفي مقابل ذلك، يثبت محور المقاومة أنه يتوسع ويزداد قوة رغم كل التحديات.