فينيسيوس خارج قائمة البرازيل مع أنشيلوتي يثير الجدل

أنشيلوتي يستبعد فينيسيوس من القائمة التمهيدية لتصفيات البرازيل في سبتمبر

أعلن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدم إدراج جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور في القائمة التمهيدية التي أُرسلت للأندية استعدادًا لمواجهتي منتخب البرازيل ضد تشيلي وبوليفيا في تصفيات كأس العالم 2026. القرار جاء على خلفية مزيج من عوامل فنية وتأديبية ومنطقية متعلقة بسلامة اللاعب.

خلفية القرار: غياب فينيسيوس عن تشيلي والإمكانية للسفر إلى بوليفيا

جاءت قائمة أنشيلوتي الأولية دون اسم فينيسيوس، حسب ما نقلت صحيفة غلوبو، وذلك بالرغم من أن النجم البرازيلي كان له آخر ظهور دولي ناجح حين أحرز هدف الفوز ضد باراغواي في 11 يونيو/حزيران الماضي بساو باولو. الهدف عزّز تصدر البرازيل لمسار التأهل إلى مونديال 2026، لكن أمر الإيقاف المؤقت كان له أثر واضح على خيارات الجهاز الفني.

فينيسيوس تلقى بطاقة صفراء في مواجهة باراغواي، ما تسبب في إيقافه مباراة واحدة، وبالتالي أصبح غير مؤهل للمشاركة أمام تشيلي في 4 سبتمبر على ملعب الماراكانا. المصادر أشارت إلى أن هناك احتمالًا لأن يسافر اللاعب مع البعثة لمواجهة بوليفيا في 9 سبتمبر — لكن أنشيلوتي فضّل أن يمنحه راحة من القائمة النهائية لهذه الجولة.

الاعتبارات الطبية والتكتيكية: لماذا أنشيلوتي يريح نجمه؟

المبررات وراء قرار الإراحة متعددة: أولًا، المواجهة في بوليفيا تقام على ارتفاع يقارب 4150 مترًا في مدينة إل ألتو (Altiplano)، وهو ما يشكل تحديًا بدنيًا حقيقيًا حتى للاعبين في أفضل حالاتهم. ثانياً، لعب فينيسيوس 60 مباراة الموسم الماضي بين ريال مدريد والمنتخب؛ هذا العبء الكبير دفع الطاقم الفني إلى حساب إجمالي تحميل المباريات وإدارة إرهاق اللاعبين قبل موسم حافل.

اتفاقيات بين الأندية والمنتخبات حول مباريات المرتفعات

من المعروف أن هناك تفاهمات غير رسمية بين بعض الأندية الأوروبية والمنتخبات بشأن عدم إرسال اللاعبين إلى مباريات تقام في أماكن عالية الارتفاع، خصوصًا عندما لا تكون المباريات حاسمة أو عندما يسمح جدول التصفيات بإجراءات بديلة. هذا السياق سهل على مديري المنتخبات اتخاذ قرارات تحفظ صحة اللاعبين ومن ثم مصلحة الأندية التي تعتمد عليهم طيلة الموسم.

رد فعل جماهيري وإداري

قرار استبعاد فينيسيوس أثار تباينات في الرأي بين مشجعي السيليساو؛ فبينما يرى البعض أن الراحة مبررة للحفاظ على سلامته وإمكاناته للمستقبل، يعتقد آخرون أن أي لاعب من وزن فينيسيوس يجب أن يكون حاضرًا دائمًا مع المنتخب في جميع الاستحقاقات. من الناحية الإدارية، لم تصدر تصريحات نارية من الاتحاد البرازيلي أو من ريال مدريد، ما يدل على اتفاق تكتيكي وتقني بين الأطراف حول إدارة مشاركة النجوم في مثل هذه الظروف.

ملاحظة: المعلومات الأساسية الواردة هنا تستند إلى ما نقلته تقارير صحفية (من بينها غلوبو) حول القوائم الأولية وأنشيلوتي لم يُدرج اللاعب في الإرسال الأولي إلى الأندية، إضافةً إلى ظروف الإيقاف والتحديات المرتبطة بملاقاة بوليفيا على ارتفاع كبير.

ما الذي قد يحدث لاحقًا؟

التوقعات تشير إلى أن فينيسيوس قد يعود إلى صفوف السيليساو في جلسات لاحقة إذا ما قرر الجهاز الفني أن الفائدة التكتيكية أكبر من مخاطر مشاركة اللاعبين على ارتفاعات مرتفعة. كما أن تطورات الإصابات، حالة اللياقة، وضغط المباريات قد تغير المعادلة قبل موعد لقاءات أكتوبر ونوفمبر، ما يترك الباب مفتوحًا أمام عودته المبكرة أو استمرارية إدارة الحمل التدريبي بشكل محافظ.

خلاصة

قرار أنشيلوتي بعدم إدراج فينيسيوس جونيور في القائمة التمهيدية لسبتمبر يندرج في إطار موازنة دقيقة بين مصالح المنتخب والأندية واعتبارات صحية بحتة. اللاعب ظهر مؤثرًا في آخر مباراة دولية له بتسجيل هدف الحسم ضد باراغواي، لكن الإيقاف لمواجهة تشيلي والظروف البدنية المحتملة على ارتفاعات بوليفيا دفعت المدرب إلى خيار الحذر والراحة.