حماس تمهل ياسر أبو شباب 10 أيام.. وصالح الأزرق يفتح النار في "الرأي الحر"
في حلقة نارية من برنامج "الرأي الحر"، ناقش الإعلامي صالح الأزرق آخر تطورات الموقف بين حركة حماس والقيادي السابق في كتائب القسام ياسر أبو شباب، وذلك بعد أن أمهلته حماس 10 أيام لتسليم نفسه. الحلقة شهدت تفاعلاً واسعاً وتداولاً كبيراً على مواقع التواصل، حيث سلط الأزرق الضوء على تفاصيل ما وصفه بـ"الإنذار الأخير" من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
القصة الكاملة: لماذا تمهل حماس ياسر أبو شباب 10 أيام؟
بحسب ما تم تداوله في الإعلام الفلسطيني، فإن كتائب القسام أصدرت بياناً داخلياً أمهلت فيه القيادي السابق ياسر أبو شباب مدة لا تتجاوز عشرة أيام لتسليم نفسه إلى قيادة الحركة، على خلفية ما قيل إنها "مخالفات تنظيمية وأمنية خطيرة".
البيان الذي تسرب إلى بعض المنصات الإعلامية، أشار إلى أن الحركة قد تتخذ إجراءات "صارمة" في حال عدم استجابة أبو شباب لهذا الإنذار، ما يفتح باب التساؤلات حول مصير الرجل الذي كان يُعتبر يوماً من أبرز كوادر القسام في جنوب قطاع غزة.

صالح الأزرق: "هل تتحول حماس إلى سلطة أمنية؟"
في تحليله للحدث، تساءل الإعلامي صالح الأزرق عما إذا كانت حماس تمضي على خطى "السلطة الأمنية" عبر تصفية أو ملاحقة خصومها السابقين. وقال الأزرق في البرنامج:
“حين تبدأ المقاومة بتصفية أو ملاحقة من كانوا جزءاً من جسدها المقاوم، فإننا أمام منعطف خطير. هل تتحول حركة حماس إلى أداة أمنية؟ أم أن هناك معطيات أخطر لا يعرفها الجمهور؟”
وتابع الأزرق قائلاً إن الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة، بحاجة لتوضيحات شفافة من قيادة الحركة حول ملابسات ما يجري، بعيداً عن سياسة البيانات المختصرة.
شاهد الحلقة الكاملة من برنامج "الرأي الحر"
ردود فعل غاضبة وقلق في الشارع الغزي
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة من أنصار المقاومة، أعربوا فيها عن صدمتهم من الطريقة التي يتم فيها التعامل مع أحد رموز الكفاح المسلح في غزة. البعض دعا إلى "احتواء الموقف"، بينما طالب آخرون بتحقيق داخلي مستقل قبل إصدار أي أحكام بحق أبو شباب.
هل هناك انقسام داخل حماس؟
أشار الأزرق في الحلقة إلى أن ما يحدث قد يعكس حالة انقسام داخلية في حركة حماس بين جناح يريد التشدد الأمني، وآخر يرى في ذلك انحرافاً عن "مشروع المقاومة". ولفت إلى أن بعض التسريبات تشير إلى وجود "أزمة ثقة" متزايدة داخل البنية القيادية للحركة.
خلاصة
تظل قضية ياسر أبو شباب واحدة من أكثر الملفات حساسية داخل غزة اليوم، خاصة في ظل صمت رسمي من الحركة، يقابله غضب شعبي متنامٍ. حلقة "الرأي الحر" للإعلامي صالح الأزرق فتحت باب النقاش الجاد حول مستقبل الحركة، وحدود الصراع الداخلي، وجدوى استمرار عقلية "التخوين" ضد من خرجوا من الصف.