مالطا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل
أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، مساء الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل. وجاء هذا الإعلان تأكيدًا لموقف مالطا الداعم للسلام في الشرق الأوسط، وتماشيًا مع موجة الاعترافات الأوروبية الأخيرة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وقال أبيلا في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "موقفنا نابع من إيمان راسخ بضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، واعترافنا بالدولة الفلسطينية يأتي كجزء من التزامنا بهذا الهدف".
ويُعد هذا الموقف من الحكومة المالطية استجابة لضغوط سياسية داخلية، خصوصًا بعد دعوة المعارضة اليمينية الشهر الجاري إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية. كما يأتي في سياق وعود سابقة من أبيلا، كان قد أعلنها لأول مرة في مايو/أيار الماضي.
وتُعرف مالطا، وهي دولة جزيرية عضو في الاتحاد الأوروبي، بتاريخها الطويل في دعم الحقوق الفلسطينية، لا سيما ضمن إطار حل الدولتين الذي يحظى بتأييد أوروبي واسع. ويأتي إعلان مالطا بعد خطوات مماثلة من فرنسا، إيرلندا، النرويج، وإسبانيا، التي اعترفت بفلسطين دولةً مستقلة في مايو الماضي.
في سياق متصل، قال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، إن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال لم تُبدِ إسرائيل خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار في غزة، والالتزام بحل الدولتين.
وأكد ستارمر على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الدور العسكري لحركة حماس في غزة، كشرط مسبق لأي تسوية سياسية. وأضاف: "الاعتراف بدولة فلسطين لا يعني المساواة بين إسرائيل وحماس، بل هو دعم لمسار سياسي شامل يؤدي إلى سلام دائم بين الشعبين".
يأتي هذا الحراك الدولي المتسارع للاعتراف بدولة فلسطين في وقتٍ يشهد فيه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدًا غير مسبوق، وسط مطالبات دولية بوقف الحرب في غزة، واستئناف مفاوضات السلام.