رئيسة وزراء الدانمارك: إسرائيل ستكون أفضل بلا نتنياهو
في تصريح غير مسبوق، شنت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن هجوماً سياسياً مباشراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن "إسرائيل ستكون في وضع أفضل بدونه". وتعد هذه المرة الأولى التي يوجَّه فيها نقد بهذا الوضوح من مسؤول أوروبي رفيع المستوى ضد نتنياهو.
انتقادات لسياسات نتنياهو في غزة
فريدريكسن أوضحت، في مقابلة مع صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "غير مقبول"، معتبرة أن أسلوب نتنياهو العنيف يجعل الوصول إلى تسوية سياسية أكثر تعقيداً. وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية شأن داخلي، لكن "نتنياهو يمثل مشكلة بحد ذاته".
المعاناة الإنسانية في غزة
تطرقت رئيسة الوزراء إلى الوضع الإنساني في غزة قائلة:
ما نشهده هناك كارثة بكل معنى الكلمة.. أطفال بلا غذاء ولا دواء وتحت الأنقاض. هذه المعاناة لا يمكن تبريرها.
وأكدت أن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين "أمر غير مقبول على الإطلاق".
حل الدولتين والموقف الدانماركي
شددت فريدريكسن على أن السياسات الإسرائيلية، بما فيها الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية، تقوض فرص حل الدولتين. وأوضحت أن الدانمارك لطالما أيدت إقامة دولة فلسطينية، لكنها ترى أن الاعتراف الرسمي الآن لن يغير الوضع المأساوي للأطفال في غزة. وأضافت: "الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يحدث في توقيت يخدم السلام فعلياً ويضمن قيام دولة ديمقراطية ومستدامة".
رئاسة الاتحاد الأوروبي وزيادة الضغط
أشارت فريدريكسن إلى أن بلادها ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر المقبلة، ما يمنحها فرصة لممارسة المزيد من الضغوط على كل من إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى حلول توقف إراقة الدماء. ورغم صعوبة جمع الدعم الأوروبي، أكدت أنها ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق تقدم في هذا الملف.
أرقام صادمة من غزة
خلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حصيلة مأساوية:
- أكثر من 61,827 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء.
- حوالي 155,275 مصاباً بجروح متفاوتة الخطورة.
- ما يزيد على 9 آلاف مفقود.
- نزوح مئات الآلاف من المدنيين.
- مجاعة أودت بحياة نحو 240 شخصاً بينهم 107 أطفال.
خلاصة
موقف رئيسة الوزراء الدانماركية يمثل رسالة قوية في لحظة فارقة من الأزمة، حيث يتزايد الضغط الأوروبي والدولي على إسرائيل. فهل يقود هذا الموقف إلى إعادة تقييم السياسات الغربية تجاه حكومة نتنياهو، أم يظل مجرد صوت منفرد في بحر التجاذبات السياسية؟