محمد عبادي: غزة لن تنقذها إلا هبّة الأمة وصمت الأنظمة خزي وعار

محمد عبادي يدعو لهبّة جماهيرية نصرة لغزة: الصمت خزي وعار

قال محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المغربية، إن "الأعداء لا يصدّهم عن ظلمهم إلا قوة رادعة"، مؤكدًا أن "أهل غزة لن ينقذهم من الحصار إلا هبّة الأمة وأحرار العالم"، داعيًا إلى موقف عملي جماهيري ورسمي لمواجهة ما وصفه بالإبادة الجماعية في القطاع.

وفي كلمة حماسية خلال اليوم العالمي لنصرة غزة، أوضح عبادي أن العواطف لم تنفع، وأن البيانات لم تغير الواقع، مطالبًا بتحرك إسلامي عاجل ميداني نصرة لغزة المحاصرة منذ سنوات.

وأكد أن الأمة ليست بعيدة عن الابتلاء، بل هي أشد ابتلاءً لأن التكليف يقع على عاتقها في نصرة المظلومين، قائلاً: "الله يقيم علينا الحجة.. فإن لم نبادر لنصرتكم، فهو، والله، خزي وعار وحسرة دنيا وأخرى".

ووجه عبادي انتقادات لاذعة لمن يملكون القرار، متسائلًا: "لأي عدو تُعدّون آلاف الجيوش وتقتنون السلاح؟ وهل هناك أخطر من العدو الصهيوني؟".

كما طالب علماء الأمة بكسر حاجز الصمت، وتحويل منابر المساجد والجامعات إلى منصات تعبئة عملية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وخاطب الشعوب الإسلامية قائلاً: "اقتدوا بشعوب أوروبا التي تتظاهر لأجل فلسطين، رغم بعدها الجغرافي واختلاف دينها"، محذرًا من خطر التغلغل الصهيوني في المجتمعات العربية والإسلامية.

غزة تحت النار: أرقام مأساوية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الإثنين عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 60,933 شهيدًا، والإصابات إلى أكثر من 150 ألفًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة إن من بين الضحايا آلاف المنتظرين للمساعدات الإنسانية الذين استهدفتهم القوات الإسرائيلية بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 1,516 فلسطينيًا في هذه الفئة وحدها.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب مجازرها في غزة، متجاهلة كل النداءات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.

عن جماعة العدل والإحسان

تُعد جماعة العدل والإحسان أكبر جماعة إسلامية معارضة في المغرب، تأسست على يد الشيخ عبد السلام ياسين، وتتبنى مشروعًا تربويًا وسياسيًا سلميًا يدعو إلى إقامة حكم راشد على أساس الإسلام والشورى.

ورغم التضييق الرسمي، تحافظ الجماعة على حضورها الشعبي عبر الأنشطة الميدانية ومواقفها المناصرة للقضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

اليوم العالمي لنصرة غزة

يُحيي ناشطون حول العالم اليوم العالمي لنصرة غزة في أول أحد من شهر أغسطس كل عام، للتذكير بالحصار المستمر منذ 18 عامًا، والمطالبة بإنهائه ورفع المعاناة عن أكثر من مليوني إنسان.

وتترافق هذه المناسبة مع تنظيم وقفات ومسيرات وندوات تطالب بوقف الجرائم، وفتح المعابر، وإرسال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.