غوارديولا ينتقد صمت العالم تجاه مأساة فلسطين وأوكرانيا

المدرب بيب غوارديولا يندد بصمت العالم تجاه معاناة فلسطين وأوكرانيا، ويدعو لصحوة إنسانية شاملة لإنهاء الحروب والمآسي التي يشاهدها الجميع دون حراك.

غوارديولا ينتقد غياب الإنسانية تجاه فلسطين وأوكرانيا: "نتابع المجازر دون تحريك ساكن"

لندن – شبكة الرأي الحر: أعرب المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن إحباطه العميق من غياب التفاعل الإنساني الحقيقي تجاه ما يجري في فلسطين وأوكرانيا من مآسٍ إنسانية، واصفًا المشهد العالمي بأنه يعكس "انعدامًا تامًا للإنسانية الجماعية".

وفي مقابلة أجراها مع مجلة GQ الإسبانية، قال غوارديولا بصراحة غير معهودة: لا يبدو أن البشر لا يزال لديهم شيء من الإنسانية، بالنظر إلى ما يحدث في أوكرانيا أو فلسطين، انعدمت الإنسانية فينا جميعًا، إننا لا نحرك ساكنًا إزاء هذه المأساة، ونستمر في اللعب كأن شيئًا لم يكن.

وأضاف: كان هذا يحدث في الماضي أيضًا، في الحرب العالمية الأولى والثانية، ولكن حينها لم تكن هناك وسيلة لإظهاره، كان مخفيًا، أما اليوم فنراه مباشرة على شاشات التلفاز، ومع ذلك لا نمتلك حتى لفتة صغيرة لحله.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للغرب بسبب ما يُوصف بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع الحروب، حيث يتم تسليط الضوء على معاناة بعض الشعوب وتجاهل معاناة أخرى.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها غوارديولا إلى القضية الفلسطينية، إذ سبق أن عبّر عن تضامنه العلني مع الشعب الفلسطيني خلال مراسم منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر في يونيو الماضي، حين شدد على أن الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان يجب أن يكون موقفًا إنسانيًا شاملًا، لا يخضع للانتقائية أو المصالح السياسية.

وتُعد هذه التصريحات نادرة من شخصية رياضية مرموقة بحجم غوارديولا، الذي غالبًا ما يلتزم الحياد في القضايا السياسية، مما يضفي على مواقفه الأخيرة أهمية خاصة في نظر المتابعين حول العالم.

هل تمثل كلمات غوارديولا بداية وعي متنامٍ لدى المشاهير تجاه قضايا الإنسان؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة، في ظل استمرار المأساة على مرأى ومسمع من العالم.

Post a Comment