نتنياهو يناشد الصليب الأحمر إنقاذ الأسرى الإسرائيليين من غزة

نتنياهو يطلب من الصليب الأحمر التدخل لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين بغزة وسط اتهامات متبادلة بالتجويع، وأسرى يظهرون بوضع صحي متدهور.

نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بإنقاذ الأسرى الإسرائيليين ويتجاهل مأساة غزة

في تصريح جديد يعكس ازدواجية المعايير، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 3 أغسطس 2025، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، جوليان ليريسون، بالتدخل الفوري لتقديم الغذاء والرعاية الطبية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.

وادعى نتنياهو أن "كذبة التجويع" التي تنسب إلى إسرائيل يتم الترويج لها عالمياً، بينما الحقيقة، حسب قوله، أن الجنود الإسرائيليين يتعرضون لتجويع ممنهج في سجون غزة.

صورة مقلقة من غزة تصدم الإسرائيليين

وفي الوقت ذاته، بثت كتائب القسام وسرايا القدس مقاطع مصورة تظهر الأسرى أفيتار دافيد وروم براسلافسكي بحالة صحية متدهورة وهزال شديد، مما أثار صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، حيث بدأت مظاهرات تطالب بصفقة تبادل فورية مع المقاومة.

الصور لم تكن فقط رسالة سياسية بل كانت تذكيراً بحجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة أيضاً، الذين يتعرضون منذ شهور لسياسة تجويع ممنهجة وحصار خانق أدى إلى أزمة إنسانية كارثية.

عائلات الأسرى تتهم الحكومة بالتخلي

نُظمت مظاهرات في تل أبيب من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، مطالبين الحكومة بوقف الحرب وإتمام صفقة تبادل. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن العائلات تتهم نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم وأن الشروط التي تضعها الحكومة غير واقعية.

أرقام تكشف واقعاً مريراً

  • عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة: 50 أسيراً، بينهم 20 أحياء.
  • عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: أكثر من 10,800، يعانون من تعذيب وإهمال طبي وتجويع.
  • وفاة العديد من الأسرى الفلسطينيين بسبب سوء المعاملة، بحسب منظمات حقوقية.

فشل المفاوضات وتعنّت إسرائيلي

قبل أيام، فشلت مفاوضات غير مباشرة جرت في الدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، وذلك بسبب تعنّت إسرائيل في الانسحاب من غزة ورفضها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

موقف المقاومة

أكدت حركة حماس مراراً استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو يواصل المراوغة بطرح شروط مثل نزع سلاح الفصائل، ورفض الانسحاب، ما ينسف أي أمل في اتفاق قريب.

خاتمة

بينما يطالب نتنياهو العالم بالتعاطف مع جنوده الأسرى، يواصل جيشه قصف غزة وتجويع سكانها ورفض أي حلول إنسانية أو سياسية. وبين التجاذبات السياسية، تبقى الضحايا الحقيقيون هم المدنيون العزل في غزة، والأسرى من الطرفين الذين يدفعون ثمن صراعات لا تنتهي.

الكلمات المفتاحية: غزة، نتنياهو، الصليب الأحمر، الأسرى، كتائب القسام، المجاعة، الاحتلال، صفقة التبادل، حقوق الإنسان.

إرسال تعليق