لماذا يرفض الفلسطينيون الاستسلام كما فعلت اليابان؟

قراءة معمقة في مقال عودة بشارات: لماذا يرفض الفلسطينيون الاستسلام كما فعلت اليابان؟ تحليل تاريخي وسياسي وإنساني يراجع التجارب والوعود المكسورة وآفاق ا
لماذا يرفض الفلسطينيون الاستسلام كما فعلت اليابان؟
لماذا يرفض الفلسطينيون الاستسلام كما فعلت اليابان؟ قراءة معمقة في تجربة الفلسطينيين وآفاق المقاومة أثار مقال الكاتب الفلسطيني عودة بشارات المنشور على صحيفة هآرتس إشكالية جوهرية: لماذا لا يستسلم الفلسطينيون كما استسلمت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية؟ هل المقارنة منطقية أم أنها تُغفل الفوارق التاريخية والسياسية والإنسانية؟ في هذا الملف نعرض قراءة معمقة تربط التاريخ بالواقع، وتراجع تجارب الماضي، وتستخلص دروسًا حول معنى الاستسلام أو المقاومة في سياق احتلال يستند إلى مخططات واضحة للتوسع والسيطرة. أولًا ـ لماذا تُطرح مقارنة اليابان؟ تعتمد المقارنة عادة على عنصر ظاهر: كلاهما طرف انهزم عسكريًا أمام قوة أكبر. اليابان هُزمت في حرب عالمية شاملة، وقبلت وثيقة استسلام رسمية، ثم انتقلت إلى مرحلة إعادة بناء مدعومة دوليًا. لذلك يسأل بعض المحللين أو الجمهور: لماذا لا يفعل الفلسطينيون الشيء نفسه ويوقعون على «وثيقة استسلام» تنهي العنف؟ لكن هذه المقارنة تتجاهل فروقات أساسية: اليابان دولة ذات سيادة إقليمية واضحة كانت تُدار من مركز موحّد، والحلفاء المنتصرون وضعوا خطة…