أمهات الأسرى يبكين في تل أبيب: أطلقوا أبناءنا من غزة!

الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بصفقة تبادل لإعادة الأسرى من غزة، وسط تصعيد حكومي وتحذيرات من كارثة أمنية بسبب قرار محتمل باجتياح القطاع.

تل أبيب تغلي: تظاهرات حاشدة تطالب بصفقة تبادل وإعادة الأسرى من غزة

شهدت مدينة تل أبيب مساء الثلاثاء احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مطالبين حكومة الاحتلال بالإسراع في إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، واستعادة المحتجزين في قطاع غزة.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فقد أقدم المتظاهرون على إغلاق شارع أيالون الجنوبي الحيوي، ما أدى إلى شلل مروري لأكثر من ساعة، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتقوم بفتح الطريق بالقوة.

إطارات مشتعلة واعتقالات

وأفادت الصحيفة أن المحتجين قاموا بإشعال الإطارات وسط الشارع، في تصعيد غير مسبوق، لتواجههم الشرطة بالقوة بحجة أن الاحتجاج غير مرخص. وقد أعلنت شرطة الاحتلال أنها ألقت القبض على أحد المتظاهرين بدعوى "الاعتداء على رجال الشرطة وتعريض حياة الآخرين للخطر".

من جهة أخرى، نُظمت وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر وزارة الحرب الإسرائيلية، شارك فيها المئات بدعوة من عائلات الأسرى، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

تحذيرات من "كارثة قومية"

عائلات الأسرى بدورها أصدرت بيانًا شديد اللهجة، حذرت فيه من أن حكومة بنيامين نتنياهو "على وشك ارتكاب خطأ كارثي"، وذلك في إشارة إلى الخطط المعلنة بشأن احتلال قطاع غزة.

وقال البيان: حكومة إسرائيل بصدد اتخاذ قرارات قد تُسبب كارثة قومية للبلاد وكارثة إنسانية للرهائن.

وأكد الأهالي أن "عودة المختطفين ما زالت ممكنة"، داعين إلى الإسراع في إبرام صفقة تبادل قبل فوات الأوان.

نتنياهو يلوح باجتياح غزة

في سياق متصل، أفادت مصادر عبرية بأن نتنياهو اتخذ قرارًا بالمضي نحو احتلال قطاع غزة بالكامل، بعد اجتماعات مغلقة مع مسؤولين أمنيين وعسكريين.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "نية نتنياهو تتجه نحو اجتياح بري شامل، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود".

حصيلة مأساوية للحرب على غزة

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 211 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب تقارير فلسطينية وإعلامية مستقلة.

وبينما يُقدّر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 50 أسيرًا، تقول تقارير إن نحو 20 منهم أحياء، في حين يقبع أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي.


اقرأ أيضًا:

Post a Comment